استخرجهم كَمَا أخرجوك، واغزهم نعنك وَأنْفق فسننفق عَلَيْك، وَابعث جَيْشًا نبعث خَمْسَة مثله، وَقَاتل بِمن أطاعك من عصاك ".
قَالَ:
وَأهل الْجنَّة ثلاثةٌ: ذُو سُلْطَان مقسط متصدق موفق. وَرجل رحيمٌ رَقِيق الْقلب لكل ذِي قربى وَمُسلم. وعفيفٌ متعفف ذُو عِيَال. وَأهل النَّار خَمْسَة: الضَّعِيف الَّذِي لَا زبر لَهُ، الَّذِي هم فِيكُم تبعا لَا يتبعُون أَهلا وَلَا مَالا. والخائن الَّذِي لَا يخفى لَهُ طمعٌ وَإِن دق إِلَّا خانه، وَرجل لَا يصبح وَلَا يُمْسِي إِلَّا وَهُوَ مخادعك عَن أهلك وَمَالك " وَذكر الْبُخْل أَو الْكَذِب، والشنظير الفحاش.
زَاد فِي حَدِيث مطرٍ عَن قَتَادَة عَن مطرف:
وَإِن الله أوحى إِلَيّ: أَن تواضعوا، حَتَّى لَا يفخر أحدٌ على أحد، وَلَا يَبْغِي أحدٌ على أحد " وَقَالَ فِي حَدِيثه: " وهم فِيكُم تبعا لَا يَبْغُونَ أَهلا وَلَا مَالا " فَقلت: وَكَيف يكون ذَلِك يَا أَبَا عبد الله؟ قَالَ: نعم، وَالله لقد أدركتهم فِي الْجَاهِلِيَّة، وَإِن الرجل ليرعى على الْحَيّ مَا بِهِ إِلَّا وليدتهم فيطؤها.
حَدِيث وَاحِد:
3140 - من رِوَايَة أبي سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن وَسليمَان بن يسَار عَن رجل من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من الْأَنْصَار: أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أقرّ الْقسَامَة على مَا كَانَت عَلَيْهِ