صَكَكْتهَا صَكَّة، فَأتيت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَعظم ذَلِك عَليّ. قلت: يَا رَسُول الله، أَفلا أعْتقهَا؟ قَالَ: " ائْتِنِي بهَا " فَأَتَيْته بهَا، فَقَالَ لَهَا: " أَيْن الله؟ " قَالَت: فِي السَّمَاء.

قَالَ: " من أَنا؟ " قَالَت: أَنْت رَسُول الله. قَالَ: " أعْتقهَا؛ فَإِنَّهَا مُؤمنَة ".

وَقد أخرجه البُخَارِيّ فِي كِتَابه فِي " الْقِرَاءَة خلف الإِمَام " عَن مُسَدّد بن يحيى عَن الْحجَّاج الصَّواف وَهُوَ من شَرطه، وَلم يتَّفق لَهُ إِخْرَاجه فِي الْجَامِع الصَّحِيح.

(204) عبد الله بن سرجس الْمُزنِيّ رَضِي الله عَنهُ

ثَلَاثَة أَحَادِيث:

3131 - أَحدهَا: من رِوَايَة عَاصِم الْأَحول قَالَ: رَأَيْت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وأكلت مَعَه خبْزًا وَلَحْمًا، أَو قَالَ: ثريداً. قَالَ: فَقلت لَهُ: يَا رَسُول الله، غفر الله لَك.

قَالَ: " وَلَك ". قَالَ: فَقلت لَهُ: أسْتَغْفر لَك رَسُول الله؟ قَالَ: نعم. وَلَك، ثمَّ تَلا هَذِه الْآيَة: {واستغفر لذنبك وَلِلْمُؤْمنِينَ} [مُحَمَّد] قَالَ: ثمَّ درت خَلفه، فَنَظَرت إِلَى خَاتم النُّبُوَّة بَين كَتفيهِ عِنْد ناغض كتفه الْيُسْرَى، جمعا عَلَيْهِ خيلانٌ كأمثال الثآليل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015