يَدي، فلك الله أَلا أَضرّك، فَفعلت وأطلقت يَده، ودعا الَّذِي جَاءَ بهَا فَقَالَ لَهُ: إِنَّك إِنَّمَا جئتني بشيطانٍ وَلم تأتني بإنسانٍ، فأخرجها من أرضي، وأعطيها هَاجر.
قَالَ: فَأَقْبَلت تمشي، فَلَمَّا رَآهَا إِبْرَاهِيم انْصَرف، فَقَالَ لَهَا: مَهيم؟ فَقَالَت: خيرا، كف الله يَد الْفَاجِر، وَأَخْدَم خَادِمًا. " قَالَ أَبُو هُرَيْرَة. فَتلك أمكُم يَا بني مَاء السَّمَاء.
هُوَ عِنْدهمَا من حَدِيث جرير بن حَازِم عَن أَيُّوب مُسْند.
وَهُوَ عِنْد البُخَارِيّ من حَدِيث حَمَّاد عَن أَيُّوب مَوْقُوف عَن أبي هُرَيْرَة بِنَحْوِهِ، وَفِيه: بَينا هُوَ ذَات يَوْم وَسَارة، أَتَى على جَبَّار من الْجَبَابِرَة، فَقيل لَهُ: إِن هَا هُنَا رجلا مَعَه امْرَأَة من أحسن النَّاس، فَأرْسل إِلَيْهِ فَسَأَلَهُ عَنْهَا، فَقَالَ: من هَذِه؟ قَالَ: أُخْتِي. فَأتى سارةً فَقَالَ: يَا سارة، لَيْسَ على وَجه الأَرْض مؤمنٌ غَيْرِي وَغَيْرك، وَإِن هَذَا سَأَلَني فاخبرته أَنَّك أُخْتِي فَلَا تكذبِينِي، فَأرْسل إِلَيْهَا، فَلَمَّا دخلت عَلَيْهِ ذهبت يَتَنَاوَلهَا بِيَدِهِ. . ثمَّ ذكر نَحْو مَا تقدم فِي مَنعه ودعائها إِلَى آخِره وَفِيه: فَأَخْدَمَهَا هَاجر، وَقَول أَبُو هُرَيْرَة: تِلْكَ أمكُم يَا بني مَاء السَّمَاء.
وَأخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث شُعَيْب بن أبي حَمْزَة عَن أبي الزِّنَاد عَن الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ:
قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " هَاجر إِبْرَاهِيم بسارة، فَدخل بهَا قَرْيَة فِيهَا ملكٌ من الْمُلُوك، أَو جبارٌ، فَقيل: دخل إِبْرَاهِيم بِامْرَأَة هِيَ من أحسن النِّسَاء، وَأرْسل إِلَيْهِ: أَن يَا إِبْرَاهِيم، من هَذِه الَّتِي مَعَك؟ قَالَ: أُخْتِي. ثمَّ رَجَعَ إِلَيْهَا قَالَ: لَا تكذبِينِي حَدِيثي، فَإِنِّي أَخْبَرتهم أَنَّك أُخْتِي، وَالله إِن على الأَرْض مؤمنٌ غَيْرِي وَغَيْرك، فَأرْسل بهَا إِلَيْهِ، فَقَامَ إِلَيْهَا، فَقَامَتْ تَوَضَّأ وَتصلي، فَقَالَت: " اللَّهُمَّ إِن كنت آمَنت بك وبرسولك، وأحصنت فَرجي إِلَّا على زَوجي فَلَا تسلط عَليّ هَذَا الْكَافِر. فغط حَتَّى ركض بِرجلِهِ. . " وَفِيه: أَن أَبَا هُرَيْرَة قَالَ: قَالَت: اللَّهُمَّ إِن يمت يُقَال: هِيَ قتلته، فَأرْسل إِلَيْهَا فَقَامَتْ تَوَضَّأ وَتصلي وَتقول: اللَّهُمَّ إِن كنت