فَلَمَّا أصبح غَدا على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. فَقَالَ:
قد عجب الله من صنيعكما بضيفكما اللَّيْلَة. " قَالَ فِي رِوَايَة فُضَيْل: فَقَامَ رجلٌ من الْأَنْصَار يُقَال لَهُ أَبُو طَلْحَة، فَانْطَلق بِهِ إِلَى رَحْله، ثمَّ ذكر نَحوه. وألفاظ الروَاة فِيمَا عدا مَا بَينا - مُتَقَارِبَة.
2410 - الثَّالِث وَالْأَرْبَعُونَ بعد الْمِائَتَيْنِ: عَن أبي حَازِم عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: مَا عَابَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم طَعَاما قطّ، كَانَ إِذا اشْتهى شَيْئا أكله، وَإِن كرهه تَركه.
وَأخرجه مُسلم من حَدِيث أبي يحيى مولى آل جعدة عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ:
مَا رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عاف طَعَاما قطّ، كَانَ إِذا اشتهاه أكله، وَإِذا لم يشتهه سكت.
2411 - الرَّابِع وَالْأَرْبَعُونَ بعد الْمِائَتَيْنِ: عَن أبي حَازِم عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: مَا شبع آل محمدٍ من طعامٍ ثَلَاثَة أَيَّام حَتَّى قبض.
وَفِي حَدِيث يحيى الْقطَّان عَن يزِيد بن كيسَان عَن أبي حَازِم قَالَ: رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُشِير بإصبعه مرَارًا يَقُول:
وَالَّذِي نفس أبي هُرَيْرَة بِيَدِهِ، مَا شبع نَبِي الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَهله ثَلَاثَة أيامٍ تباعا من خبز حنطةٍ حَتَّى فَارق الدُّنْيَا.
وَفِي حَدِيث مَرْوَان الْفَزارِيّ عَن يزِيد عَن أبي حَازِم عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ:
وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ ... وَفِي رِوَايَة مُحَمَّد بن عباد: وَالَّذِي نفس أبي هُرَيْرَة بِيَدِهِ، مَا أشْبع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَهله ثَلَاثَة أَيَّام تباعا من خبز حِنْطَة حَتَّى فَارق الدِّينَا.
وللبخاري من حَدِيث سعيد المَقْبُري عَن أبي هُرَيْرَة:
أَنه مر بِقوم بَين أَيْديهم شاةٌ مصلية، فَدَعوهُ فَأبى أَن يَأْكُل، وَقَالَ:
خرج رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من الدُّنْيَا وَلم يشْبع من خيز الشّعير.