وللبخاري أَيْضا من حَدِيث همام عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. وَمن حَدِيث شُعَيْب بن أبي حَمْزَة عَن أبي الزِّنَاد عَن الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَة أَنه سمع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول:

يكون كنز أحدكُم يَوْم الْقِيَامَة شجاعاً أَقرع ". لم يزدْ.

وَأخرج مُسلم الْفَصْلَيْنِ الْأَوَّلين فِي مَانع الزَّكَاة وَفِي الْحِيَل من حَدِيث عبد الْعَزِيز ابْن الْمُخْتَار عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم:

مَا من صَاحب كنز لَا يُؤَدِّي زَكَاته إِلَّا أحمي عَلَيْهِ فِي نَار جَهَنَّم " ثمَّ ذكر نَحوه. وَقَالَ فِي ذكر الْغنم: " لَيْسَ فِيهَا عقصاء وَلَا جلحاء " قَالَ سُهَيْل: فَلَا أَدْرِي أذكر الْبَقر أم لَا؟ . قَالُوا: فالخيل يَا رَسُول الله؟ قَالَ: " الْخَيل فِي نَوَاصِيهَا - أَو قَالَ: الْخَيل معقودٌ فِي نَوَاصِيهَا - قَالَ سُهَيْل: أَشك - الْخَيْر إِلَى يَوْم الْقِيَامَة. الْخَيل ثلاثةٌ: فَهِيَ لرجلٍ أجرٌ، ولرجلٍ سترٌ، ولرجل وزر " وَذكر هَذَا الْفَصْل إِلَى آخِره بِنَحْوِ مَا تقدم.

وَفِيه: " فَأَما الَّذِي هِيَ لَهُ سترٌ فالرجل يَتَّخِذهُ تكرماً وتجملاً، وَلَا ينسى حق ظُهُورهَا وبطونها فِي عسرها ويسرها. وَأما الَّذِي عَلَيْهِ وزرٌ فَالَّذِي يتخذها أشراً وبطراً وبذخاً ورئاء النَّاس، وَذَلِكَ الَّذِي عَلَيْهِ وزر ... " ثمَّ ذكره.

وَلَيْسَ لعبد الْعَزِيز بن الْمُخْتَار عَن سُهَيْل فِي مُسْند أبي هُرَيْرَة فِي الصَّحِيحَيْنِ غير هَذَا.

وأخرجهما أَيْضا من حَدِيث عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد الداروردي عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة، وَمن حَدِيث روح بن الْقَاسِم عَن سُهَيْل كَذَلِك بِنَحْوِهِ. وَمن حَدِيث بكير بن عبد الله عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ:

إِذا لم يؤد الْمَرْء حق الله أَو الصَّدَقَة فِي الثلَّة بطح لَهَا ... " بِنَحْوِ حَدِيث عبد الْعَزِيز بن الْمُخْتَار عَن سُهَيْل بِطُولِهِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015