وَلَا تقطع طولهَا فأسنتت شرفاً أَو شرفين إِلَّا كتب لَهُ عدد آثارها وأرواثها حسناتٍ، وَلَا مر بهَا صَاحبهَا على نهرٍ فَشَرِبت مِنْهُ، وَلَا يُرِيد أَن يسقيها إِلَّا كتب لَهُ عدد مَا شربت حسناتٍ " ثمَّ ذكر نَحوه ...
وَفِي أول هَذَا الحَدِيث لمُسلم زِيَادَة فِي مَانع الزَّكَاة يتَّصل بِهِ، لم يذكرهَا أَبُو مَسْعُود فِي تَرْجَمَة زيد بن أسلم عَن أبي صَالح، وَلَا نبه عَلَيْهَا. وأولها: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم:
مَا من صَاحب ذهبٍ وَلَا فضةٍ لَا يُؤَدِّي مِنْهَا حَقّهَا إِلَّا إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة صفحت لَهُ صَفَائِح من نارٍ فأحمي عَلَيْهَا فِي نَار جَهَنَّم، فيكوى بهَا جنبه وجبينه وظهره، كلما ردَّتْ أُعِيدَت لَهُ، فِي يَوْم كَانَ مِقْدَاره خمسين ألف سنةٍ، حَتَّى يقْضى بَين الْعباد، فَيرى سَبيله: إِمَّا إِلَى الْجنَّة، وَإِمَّا إِلَى النَّار " قيل: يَا رَسُول الله، فالإبل؟ قَالَ: " وَلَا صَاحب إبل لَا يُؤَدِّي مِنْهَا حَقّهَا، وَمن حَقّهَا حلبها يَوْم وردهَا، إِلَّا إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة بطح لَهَا بقاعٍ قرقرٍ أوفر مَا كَانَت، لَا يفقد مِنْهَا فصيلاً وَاحِدًا، تطؤه بأخفافها، وتعضه بأفواهها، كلما مر عَلَيْهِ أولاها رد عَلَيْهِ أخراها فِي يَوْم كَانَ مِقْدَاره خمسين ألف سنة حَتَّى يقْضى بَين الْعباد، فَيرى سَبيله إِمَّا إِلَى الْجنَّة وَإِمَّا إِلَى النَّار ". قبل: يَا رَسُول الله، فالبقر وَالْغنم؟ قَالَ: " وَلَا صَاحب بقرٍ وَلَا غنم لَا يُؤَدِّي حَقّهَا إِلَّا إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة بطح لَهَا بقاعٍ قرقرٍ لَا يفقد مِنْهَا شَيْئا، لَيْسَ فِيهَا عقصاء وَلَا جلحاء وَلَا عضباء " تنطحه بقرونها وتطؤه بأظلافها، كلما مرت عَلَيْهِ أولاها رد عَلَيْهِ أخراها فِي يَوْم كَانَ مِقْدَاره خمسين ألف سنة، حَتَّى يقْضى بَين الْعباد، فَيرى سَبيله، إِمَّا إِلَى الْجنَّة وَإِمَّا إِلَى النَّار " قيل: يَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فالخيل؟ قَالَ: " الْخَيل ثَلَاثَة: هِيَ لرجلٍ وزرٌ، ولرجلٍ سترٌ، ولرجل أجر. . " ثمَّ ذكر الْفَصْل الَّذِي قدمْنَاهُ إِلَى آخِره.