2352 - الْخَامِس وَالثَّمَانُونَ بعد الْمِائَة: عَن نَافِع بن جُبَير بن مطعم عَن أبي هُرَيْرَة الدوسي قَالَ: خرج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي طَائِفَة من النَّهَار، لَا يكلمني وَلَا ُأكَلِّمهُ حَتَّى أَتَى سوق بني قينقاع، فَجَلَسَ بِفنَاء بَيت فَاطِمَة فَقَالَ " أَثم لكع؟ " فحبسته شَيْئا، فَظَنَنْت أَنَّهَا تلبسه سخاباً أَو تغسله، فجَاء يشْتَد حَتَّى عانقه وَقَبله وَقَالَ: " اللَّهُمَّ أحبه، وَأحب من يُحِبهُ ".
وَفِي رِوَايَة ابْن أبي عمر عَن سُفْيَان: فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
إِنِّي أحبه، فَأَحبهُ، وَأحب من يُحِبهُ ".
وَفِي حَدِيث وَرْقَاء بن عمر عَن عبيد الله بن أبي يزِيد عَن نَافِع أَن أَبَا هُرَيْرَة قَالَ:
كنت مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي سوقٍ من أسواق الْمَدِينَة فَانْصَرف وانصرفت، فَقَالَ: " أَي لكع - ثَلَاثًا، أدع الْحسن بن عَليّ " فَقَامَ الْحسن يمشي وَفِي عُنُقه السخاب فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِيَدِهِ هَكَذَا، وَقَالَ الْحسن بِيَدِهِ هَكَذَا، فَالْتَزمهُ، وَقَالَ:
اللَّهُمَّ إِنِّي أحبه، فأحببه وَأحب من يُحِبهُ ".
قَالَ أَبُو هُرَيْرَة:
فَمَا كَانَ أحدٌ أحب إِلَيّ من الْحسن بن عَليّ بَعْدَمَا قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا قَالَ.
وَلَيْسَ لنافع بن جُبَير عَن أبي هُرَيْرَة فِي الصَّحِيحَيْنِ غير هَذَا الحَدِيث الْوَاحِد.
2353 - السَّادِس وَالثَّمَانُونَ بعد الْمِائَة: عَن أبي عبد الرَّحْمَن طَاوس بن كيسَان عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم " نَحن الْآخرُونَ السَّابِقُونَ يَوْم الْقِيَامَة، أُوتُوا الْكتاب من قبلنَا، وأتيناه من بعدهمْ، فَهَذَا الْيَوْم الَّذِي اخْتلفُوا فِيهِ، فهدانا الله، فغداً للْيَهُود، وَبعد غدٍ لِلنَّصَارَى "، فَسكت ثمَّ قَالَ: " حقٌّ على كل مُسلم أَن