وَمن حَدِيث الْحَارِث بن أبي ذُبَاب عَن يزِيد بن هُرْمُز وَعبد الرَّحْمَن الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم:

احْتج آدم ومُوسَى عِنْد ربهما، فحج آدم مُوسَى. قَالَ مُوسَى: أَنْت الَّذِي خلقك الله بِيَدِهِ، وَنفخ فِيك من روحه، وأسجد لَك مَلَائكَته، وأسكنك فِي جنته، ثمَّ أهبطت النَّاس بخطيئتك إِلَى الأَرْض؟ . قَالَ آدم: أَنْت مُوسَى الَّذِي اصطفاك الله برسالته وبكلامه، وأعطاك الألواح فِيهَا تبيان كل شيءٍ، وقربك نجياً، فبكم وجدت الله كتب التَّوْرَاة قبل أَن أخلق؟ قَالَ مُوسَى بِأَرْبَعِينَ عَاما. قَالَ آدم: فَهَل وجدت فِيهَا: وَعصى آدم ربه فغوى؟ قَالَ نعم. قَالَ: فتلومني على أَن أعمل عملا كتبه الله عَليّ أَن أعمله قبل أَن يخلقني بِأَرْبَعِينَ سنة ".

وَمن حَدِيث همام بن مُنَبّه عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِمَعْنى حَدِيثه.

2263 - السَّادِس وَالتِّسْعُونَ: عَن يحيى بن أبي كثير عَن أبي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: لما فتح الله عز وَجل على رَسُوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَكَّة، قَامَ فِي النَّاس، فَحَمدَ الله وَأثْنى عَلَيْهِ، ثمَّ قَالَ: " إِن الله حبس عَن مَكَّة الْفِيل، وسلط عَلَيْهَا رَسُوله وَالْمُسْلِمين، وَإِنَّهَا لَا تحل لأحدٍ قبلي، وَإِنَّهَا أحلّت لي سَاعَة من نَهَار، وَإِنَّهَا لَا تحل لأحدٍ بعدِي، فَلَا ينفر صيدها، وَلَا يخْتَلى شَوْكهَا، وَلَا تحل ساقطتها إِلَّا لمنشدٍ، وَمن قتل لَهُ قتيلٌ فَهُوَ بِخَير النظرين، إِمَّا أَن يفدى وَإِمَّا أَن يقتل " فَقَالَ الْعَبَّاس: إِلَّا الْإِذْخر، فَإنَّا نجعله لِقُبُورِنَا وَبُيُوتنَا. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " إِلَّا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " اكتبوا لأبي شاه " قلت للأوزاعي: مَا قَوْله: اكتبوا لي يَا رَسُول الله؟ قَالَ: هَذِه الْخطْبَة الَّتِي شَهِدَهَا من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015