وَأخرجه مُسلم أَيْضا من حَدِيث الزُّهْرِيّ عَن عَمْرو - مِنْهُم من يَقُول: عَمْرو بن أبي سُفْيَان بن أسيد بن جَارِيَة الثَّقَفِيّ عَن أبي هُرَيْرَة مُسْندًا.
وَفِي حَدِيث يُونُس عَن الزُّهْرِيّ عَن عمر بن أبي سُفْيَان أَن أَبَا هُرَيْرَة قَالَ لكعب الْأَحْبَار: إِن نَبِي الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ:
لكل نبيٍّ دعوةٌ يدعوها، فَأُرِيد - إِن شَاءَ الله - أَن أختبئ دَعْوَتِي شَفَاعَة لأمتي يَوْم الْقِيَامَة ". فَقَالَ كَعْب لأبي هُرَيْرَة: أَنْت سَمِعت هَذَا من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم؟ قَالَ: نعم.
وَمن حَدِيث الْأَعْمَش عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم:
لكل نبيٍّ دعوةٌ مستجابةٌ، فتعجل كل نبيٍّ دَعوته، وَإِنِّي اخْتَبَأْت دَعْوَتِي شَفَاعَة لأمتي يَوْم الْقِيَامَة، فَهِيَ نائلة إِن شَاءَ الله من مَاتَ من أمتِي لَا يُشْرك بِاللَّه شَيْئا ".
وَمن حَدِيث أبي زرْعَة هرم بن عَمْرو بن جرير عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
لكل نبيٍّ دَعْوَة مستجابة يَدْعُو بهَا، فيستجاب لَهُ فيؤتاها، وَإِنِّي اخْتَبَأْت دَعْوَتِي شَفَاعَة لأمتي يَوْم الْقِيَامَة ".
وَمن حَدِيث مُحَمَّد بن زِيَاد عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم:
لكل نبيٍّ دعوةٌ دَعَا بهَا فِي أمته فاستجيب لَهُ، وَإِنِّي أُرِيد أَن أدخر دَعْوَتِي شَفَاعَة لأمتي يَوْم الْقِيَامَة ".
2240 - الثَّالِث وَالسَّبْعُونَ: عَن الزُّهْرِيّ عَن أبي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: نهى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الْوِصَال فِي الصَّوْم. فَقَالَ لَهُ رجلٌ من الْمُسلمين: إِنَّك تواصل يَا رَسُول الله. قَالَ: " وَأَيكُمْ مثلي؟ إِنِّي أَبيت يطعمني رَبِّي ويسقيني ". فَلَمَّا أَبَوا أَن ينْتَهوا عَن الْوِصَال وَاصل بهم يَوْمًا ثمَّ يَوْمًا، ثمَّ رَأَوْا الْهلَال فَقَالَ: " لَو تَأَخّر لزدتكم " كالتنكيل لَهُم حِين أَبَوا أَن ينْتَهوا.