الوالده
فَقَالَ لَهُ الْمُنْذر: لابدّ من الْمَوْت، وَلَو عرض لي أبي فِي يومي هَذَا لَمْ أجد بدًّا من ذبحه، فأمّا إِذْ كنت لَهَا وَكَانَت لَك فاختر من ثَلَاث خصالٍ: إِن شِئْت من الأكحل، وَإِن شِئْت من الأبجل، وَإِن شِئْت من الوريد. فَقَالَ: ثَلَاث خِصَال مقادها شَرّ مقاد، وحاديها شرُّ مَا حاد، وَلَا خير فِيهَا لمرتادِ، فَإِن كنت لَا بدَّ قاتلي فاسقني الْخمر حَتَّى إِذا ذهلتْ لَهَا ذواهلي، وَمَاتَتْ لَهَا مفاصلي، فشأنكَ وَمَا تُرِيدُ. فَأمر لَهُ الْمُنْذر بحاجته من الْخمر، فلمّا