ثالثًا- المناخ "رضي الله عنهW" "الصحراوي":
يشغل هذا المناخ مساحات شاسعة في العالم العربي، بل إنه يشغل أكثر من 95% من مساحات بعض الدول العربية مثل الجزائر وليبيا ومصر والمملكة العربية السعودية، وتشترك كل الصحاري العربية في جفافها وشدة حرارتها في الصيف وارتفاع مداها الحراري الفصلي واليومي، وفي قصر الفصلين الانتقاليين "الربيع والخريف" بها وفي ندرة سحبها وقوة الإشعاع الشمسي بها وفي كثرة ما تتعرض له من عواصف رملية وترابية، وخصوصًا في فصل الربيع عندما يصلها من الشمال هواء بارد نسبيًّا بعد أن يكون سطحها قد بدأ يسخن ويجف وتنشط فوقه التيارات الصاعدة، وتتخلل هذه الصحاري بعض المناطق الجبلية التي تجتذب بعض الأمطار التي قد تكفي لجريان الماء في بعض الأودية، ولظهور بعض الواحات عند مصباته ونمو بعض الحشائش على المنحدرات وفي الأراضي التي تنصرف نحوها المياه، ومن أكبر هذه المناطق مناطق جبال الحجاز في الصحراء الكبرى.
ويرتبط موسم الأمطار القليلة التي تسقط على أطراف هذه الصحاري بموسم سقوطها في الأقاليم الممطرة المجاورة لها، ففي الصحاري الواقعة على أطراف مناخ البحر المتوسط في أواسط ليبيا وأواسط الجزائر تأتي معظم الأمطار في الشتاء وهنا يظهر نوع المناخ رضي الله عنهWhs أي الجاف في الصيف أما في الجنوب حيث تتدرج الصحاري إلى مناخ السفانا، كما هي الحال في موريتانيا وتشاد وشمال السودان، فيظهر نوع المناخ رضي الله عنهWhw أي الجاف في الشتاء.