الطقس "Synoptic charts" وبواسطة هذه الخرائط يمكن تحديد موقع المنخفض الجوي، كما يمكن معرفة عمقه، وشدة تدرج الضغط الجوي نحو مركزه، وخط سيره، وسرعة تحركه على وجه التقريب. ويمكن بناء على ذلك التنبوء بالتغيرات المنتظره في حالة الجو، إلا أن التنبوءات قد تخطئ أحيانًا لأسباب خارجة عن إرادة المتنبئ الجوي نتيجة لحدوث تغيرات غير متوقعة على المنخفض الجوي أو على خط سيره، فقد يحدث أن يمتلئ المنخفض أو يغير اتجاهه أو يتوقف عن التحرك قبل أن يصل إلى مكان المتنبئ الجوي، وفي مثل هذه الأحوال لا تكون التنبوءات الجوية متفقة مع ما يحدث فعلًا.
أما إذا لم تطرأ على المنخفض الجوي تطورات غير متوقعة فإن الأحوال الجوية في الأماكن التي تقع على امتداد خط سيره تتتابع غالبًا بترتيب معروف، ولكنه قد يختلف في بعض التفاصيل باختلاف موقع المكان إلى الجنوب أو إلى الشمال من خط سير المنخفض. ويمكن تقسيم التغيرات التي تطرأ على الجو منذ اقتراب المنخفض ثم مروره وابتعاده إلى خمس مراحل كما يلي:
أولًا- مرحلة اقتراب المنخفض، قبل أن يطرأ على الجو أي اضطراب واضح تأخذ درجة حرارة الجو في الارتفاع بينما يأخذ الضغط الجوي في الانخفاض، وتهب الرياح من الشرق ثم تتحول تدريجيًّا إلى جنوبية شرقية، وتكون معتدلة السرعة وجافة أو رطبة على حسب طبيعة المنطقة التي تهب منها، وتظهر في السماء سحب رقيقة متفرقة على ارتفاع كبير، وتكون غالبًا شفافة وناصعة البياض حتى إنها لا تحجب الشمس، وتأخذ عادة شكل أهداب الريش أو القطن المندوف، وكلما اقترب المنخفض تزايدت هذه السحب حتى تتكون منها طبقة رقيقة متصلة تنفذ من خلالها أشعة الشمس وتظهر حول قرصها هالة مستديرة بسبب تكسر الأشعة على بلورات الثلج التي تتكون منها أغلب هذه السحب، وبمرور الوقت وتزايد اقتراب المنخفض يتزايد سمك السحب حتى تحجب أشعة الشمس تمامًا ويتزايد قربها من الأرض. وفي نفس الوقت تتزايد سرعة الرياح ويكن أغلبها جنوبيًّا شرقيًّا أو