خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مخرجا، فلم نصب ماء نتوضأ منه ولا نشربه، ومع رسول

7 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَدْنَانَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْمُطَهِّرِ بْنُ أَبِي نِزَارٍ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِ مِائَةٍ وَعَشَرَةً، قَال: أنبا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبْذَةَ، أنبا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِّيُ الْحَافِظُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَرْوَزِيُّ الْحَافِظُ، بِبَغْدَادَ، ثنا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمَرْوَزِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا بِهَا، وَثنا مُحَمَّدُ بْنُ اللَّيْثِ الْمَرْوَزِيُّ، وَاللَّفْظُ لِرِوَايَتِهِ؛ لأَنَّهُ أَتَمُّ، قَالا: ثنا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ الْكَاجَغُونِيُّ، ثنا عَبْدُ الْكَبِيرِ بْنُ دِينَارٍ الصَّائِغُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: " خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَخْرَجًا، فَلَمْ نُصِبْ مَاءً نَتَوَضَّأُ مِنْهُ وَلا نَشْرَبُهُ، وَمَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِدَاوَةٌ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ مَاءٍ، فَصَبَّهُ فِي إِنَاءٍ، ثُمَّ وَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: «هَلُمَّ عَلَى الْوُضُوءِ، وَالْبَرَكَةُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» .

قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: فَلَقَدْ رَأَيْتُ مَا بَيْنَ أَصَابِعِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَفَجَّرَ عُيُونًا، وَشَرِبَ النَّاسُ وَتَوَضَّئُوا، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: إِنْ كُنَّا مَعْشَرَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَرَى الآيَاتِ بَرَكَةً، وَأَنْتُمْ تَرَوْنَهَا تَخْوِيفًا.

وَكَانَ جَابِرٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَعَهُمْ، وَإِنَّ الْقَوْمَ يَوْمَئِذٍ بَلَغُوا أَلْفًا وَخَمْسَ مِائَةِ رَجُلٍ.

قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الأَعْمَشِ، تَفَرَّدَ بِهِ عَبْدُ الْكَبِيرِ، وَلَمْ يَرْوِهِ إِلا أَهْلُ مَرْوَ بِهَذَا الإِسْنَادِ.

قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ إِلا عَبْدُ الْكَبِيرِ، وَلا عَنْهُ إِلا يَحْيَى.

قَالَ الشَّيْخُ: وَفِي إِسْنَادِهِ أَرْبَعَةٌ مِنَ التَّابِعِينَ: أَبُو إِسْحَاقَ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي شُعَيْرَةَ الْهَمْدَانِيُّ السَّبِيعِيُّ، أَدْرَكَ نَيِّفًا وَعِشْرِينَ صَحَابِيًّا، وَرِوَايَتُهُ عَنِ الأَعْمَشِ، مِنْ رِوَايَةِ الأَكَابِرِ عَنِ الأَصَاغِرِ، وَالأَعْمَشِ، وَإِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ، وَذَكَرْنَاهَا غَيْرَ مَرَّةٍ، وَكَاجَغُونُ قَرْيَةٌ مِنْ قُرَى مَرْوَ.

وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُ بِالشِّينِ، وَيَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ كَانَ يُثْنِي عَلَيْهِ خَيْرًا، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ هُوَ ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مِنْ حُفَّاظِ أَهْلِ مَرْوَ، وَرَوَى عَنْهُ أَهْلُهَا، وَلَعَلَّهُ حَجَّ فَكَتَبَ عَنْهُ بِبَغْدَادَ وَالْكُوفَةِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015