-10 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ الْبَرْذَعِيُّ , قَالَ: سَمِعْتُ عَطِيَّةَ بْنَ بَقِيَّةَ , قَالَ: قَالَ لِي أَبِي: دَخَلْتُ عَلَى هَارُونَ الرَّشِيدِ , فَقَالَ لِي: يَا بَقِيَّةُ، إِنِّي لأُحِبُّكَ , قَالَ: قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، وَلأَهْلِ بَلَدِي؟ قَالَ: لا إِنَّهُمْ جُنْدُ سُوءٍ، لَهُمْ كَذَا وَكَذَا غَدْرَةٍ فِي الدِّيوَانِ , قَالَ: قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا أَنْتَ وَلَيْتَهُمْ مَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْهِمْ؟ قَالَ: أَعْهَدُ إِلَيْهِمْ أَنْ يَكُونُوا لِلْيَتَامَى كَالأَبِ الرَّحِيمِ وَلِلأَرَامِلِ كَالزَّوْجِ الشَّفِيقِ , وَيَكُونُوا وَيَكُونُوا , وَلا أَرْضَى مِنْهُمْ حَتَّى يَضُعوا أَيْدِيَهُمْ عَلَى رَأْسِي , قُلْتُ: فَإِنَّهُمْ لأَهْوَنُ بِذَلِكَ , وَنَحْنُ قَوْمُ عَرَبٍ يُسْرِفُونَ عَلَيْنَا , قَالَ هَارُونُ: فَلِذَلِكَ فَلِذَلِكَ، ثُمَّ قَالَ: حَدِّثْنِي يَا بَقِيَّةُ , قُلْتُ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الأَلْهَانِيُّ , عَنْ أَبِي أُمَامَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا سَائِقُ الْعَرَبِ إِلَى الْجَنَّةِ , وَسَلْمَانُ سَائِقُ فَارِسَ إِلَى الْجَنَّةِ , وَصُهَيْبٌ سَائِقُ الرُّومِ إِلَى الْجَنَّةِ , وَبِلالٌ سَائِقُ الْحَبَشِ إِلَى الْجَنَّةِ»