من الغربيب أو الإقماعي الفارسي أو الإقماعي العربي أو النواسي ما بدا لك، حين يعقد، فتغمله، وإغماله: أن تجعله في غرارة أو مكتل أو تصب بعضه على بعض فتدعه في الشمس ثلاثاً أو أربعاً ثم تفضخه، ثم صتفه، ثم تجعله في قدر فتوقد تحته وقوداً غير شديد، وتخرج رغوته وزبده وتصبخه حتى يعقد. وقال غير الطائفي: غمله يغمله.
وإن أردت صنعة المريث: أخذت ثفاريق العنب والحبة فيبستهما ثم دققتهما دقاً شديداً ثم بللتهما بفضيخ العنب شيئاً، ثم تلته برغوة الرب، ثم شيء من رب، ثم تخلط فيها شيئاً من سويق البلسن، وهو العدس فتكبسه به، وقال بعضهم المريث يعمل من سويق البلسن ومن الأقط ومن البهش يعني المقل ومن النطل ومن الثفاريق ومن الحدل والحدل شجرة تكون بتهامة لها الأعاليف، أي ذلك ما كان طحن، ثم سقي الرب، والحدل يعمل من الطفق وهو مما وصف الحمصيص يزبب بعصير العنب ثم يؤكل.