فقال: يا قنبر ائتني بفَعَلة معهم مرورهم - عمالا معهم أدوات حفرهم - فخدَّ لهم أخدودا بين المسجد والقصر وقال لهم: احفروا فأبعدوا في الأرض وجاء بالحطب فطرحه في النار في الأخدود وقال: إني طارحكم فيها أو ترجعوا. فأبوا أن يرجعوا. فقذف بهم حتى احترقوا وقال:
لما رأيت الأمر أمرا منكرا ... أوقدت ناري ودعوت قُنبرا
وإسناده حسن.
وفي الصحيح أن ابن عباس لما بلغه تحريقهم قال:
لو كنت أنا لم أحرقهم لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لا تعذبوا بعذاب الله» . ولقتلتهم لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من بدل دينه فاقتلوه» (?) . فبلغ ذلك عليا فقال: صدق ابن عباس)) . اهـ.
وهذه المحاولة مشهورة في التاريخ ذكرها جمع من أهل المقالات، ولولا الإطالة لأحلت إلى كتبهم، وقد وقفت على قول لبعض المعاصرين (?) وهذا القول ظهر أخيرا من أعداء الإسلام من المستشرقين وأذنابهم , ولا يبعد أن يكون النفي له أصل متقدم معتمد على نفي الرافضة له , مع أن النوبختي مؤرخ الرافضة وسارد فرقهم قد ذكر ابن سبأ , وذكر فرقته السبئية في كتابه: فرق الشيعة، ص 22, 23. ينكر فيه هذه القصة ويدَّعي أنها: