باب من هزل بشيء فيه ذكر الله أو القرآن أو الرسول

وقول الله تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ} 1.

شرح الكلمات:

ولئن سألتهم: وإن سألتهم عما قالوه من الاستهزاء بالدين وثلب المؤمنين.

إنما كنا نخوض ونلعب: يعتذرون بأنهم ما قصدوا الاستهزاء والتكذيب، إنما قصدوا الخوض في الحديث واللعب.

تستهزءون: أي تطعنون بالدين وتسخرون من المؤمنين.

لا تعتذروا: الاعتذار في اللغة: محو أثر الذنب، والمعنى لا تشتغلوا بكثرة الأعذار الباطلة فإنها لا تقبل منكم.

قد كفرتم بعد إيمانكم: أي حصل منكم الكفر بالاستهزاء بعد أن كنتم مؤمنين.

إن نعف عن طائفة منكم: وهم مَنْ أخلص الإيمان وترك النفاق وتاب عنه.

نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين: أي نعذب طائفة بسبب أنهم كانوا مجرمين مصرين على النفاق ولم يتوبوا منه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015