ولأحمد من حديث ابن عمرو: "ومن ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك. قالوا: وما كفارة ذلك؟ قال: أن يقول: اللهم لا خير إلا خيرك، ولا طير إلا طيرك، ولا إله غيرك"1.
شرح الكلمات:
ردته: أي منعه.
الطيرة: هي التشاؤم بما يسمع أو يرى.
عن حاجته: أي غرضه الذي عزم عليه.
فقد أشرك: أي أتى شركا حيث اعتقد أن لما تطير به تأثيرا في الخير والشر.
لا خير إلا خيرك: أي لا يرجى الخير إلا منك دون من سواك.
ولا طير إلا طيرك: أي أن الطير ملكك ومخلوقك لا يأتي بخير ولا يدفع شرا.
الشرح الإجمالي:
يخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن من منعه التشاؤم عن المضي فيما يعتزم فإنه قد أتى نوعا من الشرك، ولما سأله الصحابة عن كفارة هذا الإثم الكبير أرشدهم إلى هذه العبارات الكريمة في الحديث التي تتضمن تفويض الأمر إلى الله ونفي القدرة عمن سواه.