من عبادة الأوثان، وأن رسول الله حق وأن ما جاء به حق، ولكن أعماهم الحسد والحقد وألجمهم عن النطق بالصواب، فداهنوا الكفار وصانعوهم. ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون.

الفوائد:

1. إثبات انحراف أهل الكتاب.

2. أن المداهنة في الدين وكتمان الحق من صفات اليهود.

3. وجود الشرك في أهل الكتاب.

مناسبة الآية للباب وللتوحيد:

حيث دلت الآية على وجود الشرك في أهل الكتاب، وقد ثبت أن هذه الأمة ستعمل ما عمله أهل الكتاب ومن ذلك الشرك.

ملاحظة:

سبب نزول الآية التي شرحناها كما رواه الإمام أحمد عن ابن عباس قال: لما قدم كعب بن الأشرف مكة قالت قريش: ألا ترى إلى هذا الصنبور1 المنبتر من قومه يزعم أنه خير منا، ونحن أهل الحجيج وأهل السدانة، قال: أنتم خير، فنزلت فيهم: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ} 2، وفي كعب وقومه نزل قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ} 3 إلى قوله: {نَصِيراً} .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015