ظلم يظلم الليل باب فرح، ووزن الظلمة فعلة بضمّ فسكون، وثمّة جمع آخر للظلمة هو ظلم بضمّ ففتح وظلمات بضمّ فسكون وظلمات بضم ففتح. (انظر الآية 17 من هذه السورة) .
(النور) ، الاسم من نار ينور الشيء باب نصر وهو الضوء، وزنه فعل بضمّ فسكون، جمعه أنوار ونيران.
1- إفراد النور لوحدة الحق كما أن جمع الظلمات لتعدد فنون الضلال. وهذا سرّ بلاغيّ عجيب.
2- الاستعارة التصريحية: في استعارة الظلمات والنور للضلال والهدى.
- فإن قلت كيف يخرج الكفّار من النور مع أنهم لم يكونوا في نور.
قلت: هذا فن عجيب من فنون البلاغة وهو نفي الشيء بإيجابه وفحواه أن المتكلم يثبت شيئا في كلامه وينفي ما هو من سببه مجازا، والمنفي في باطن الكلام حقيقة هو الذي أثبته.
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْراهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قالَ إِبْراهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِها مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (258)
(الهمزة) للاستفهام التعجبيّ (لم) حرف نفي وقلب وجزم (تر) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل