فقد نقل الكلام من الغيبة إلى الخطاب، على طريقة الالتفات، ليكون أبلغ في تأكيد التوبيخ وتشديد التقريع.
أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمى أَبْصارَهُمْ (23)
(الفاء) عاطفة ومثلها (الواو) ، وفاعل (أصمّهم، أعمى) ضميران يعودان على لفظ الجلالة..
جملة: «أولئك الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لعنهم الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «أصمّهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «أعمى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أصمّهم.
[سورة محمد (47) : آية 24]
أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها (24)
الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ (الفاء) عاطفة- أو استئنافيّة- (لا) نافية (أم) منقطعة بمعنى بل (على قلوب) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (أقفالها) .
جملة: «لا يتدبّرون ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي:
أغفلوا فلا يتدبّرون ... - أو هي استئنافيّة-.
وجملة: «على قلوب أقفالها ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
(أقفال) ، جمع قفل، اسم للأداة المعروفة مستعملا على سبيل المجاز، وزنه فعل بضمّ فسكون، وثمّة جموع أخرى هي أقفل بفتح الهمزة وضمّ الفاء وقفول بضمّتين.