(تختصمون) ، وكذلك الظرف المنصوب (عند) ..
جملة: «إنّك ميّت ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّهم ميّتون» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «إنّكم ... تختصمون» لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّهم ميّتون.
وجملة: «تختصمون» في محلّ رفع خبر إنّكم.
القصاص يوم القيامة:
أفادت هذه الآية، بأن الله عز وجل يوم القيامة، يقتص من الظالم للمظلوم، ومن المبطل للمحق، كما
قال ابن عباس رضي الله عنهما، عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه قال: لما نزلت ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ قال الزبير:
يا رسول الله أتكون علينا الخصومة بعد الذي كان بيننا في الدنيا. قال: نعم. فقال:
إن الأمر إذن لشديد. أخرجه الترمذي
وقال: حديث حسن صحيح. وقال ابن عمر رضي الله عنهما: ما عشنا برهة من الدهر، وكنا نرى أن هذه الآية نزلت فينا وفي أهل الكتابين، قلنا: كيف نختصم، وديننا واحد، وكتابنا واحد، حتى رأيت بعضنا يضرب وجوه بعض بالسيف، فعرفت بأنها فينا نزلت.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي، (صلّى الله عليه وسلم) قال: أتدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع. قال:
إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا. فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته. فإن فنيت حسناته، قبل أن يقضي ما عليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار رواه مسلم.