وجملة: «نزل ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.

وجملة: «ساء صباح ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.

(178- 179) (الواو) عاطفة (تولّ ... يبصرون) مرّ إعرابهما آنفا مفردات (?) وجملا.

الصرف:

(ساحتهم) ، اسم للميدان أو الفسحة الأرضية وزنه فعلة بفتح فسكون.

البلاغة

1- الاستعارة المكنية: في قوله تعالى «فإذا نزل بساحتهم» .

في الضمير استعارة مكنية. شبه العذاب بجيش يهجم على قوم وهم في ديارهم بغتة فيحل بها، والنزول تخييل.

2- المجاز المرسل: في قوله تعالى «فساء صباح المنذرين» .

كثيرا ما يسمعون الغارة صباحا لما أنها في الأعم الأغلب تقع فيه، وهو مجاز مرسل، أطلق فيه الزمان، وأريد ما وقع فيه، كما يقال: أيام العرب لوقائعهم.

الفوائد

- حتّى الجارّة:

لحتى وجوه عديدة. ومن أوجهها أنها تأتي حرفا جارا بمنزلة إلى في المعنى والعمل، كما ورد في الآية التي نحن بصددها فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ ولكنها تخالفها في ثلاثة أمور:

1- إن لمجرورها شرطين:

آ- أن يكون ظاهرا لا مضمرا.

ب- أن يكون مجرورها شيئا آخر، نحو (أكلت السمكة حتى رأسها) ، أو ملاقيا لآخر جزء نحو (سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) .

2- إذا لم يكن معها قرينة تقتضي دخول ما بعدها، كما في قوله:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015