البلاغة

الكناية: في قوله تعالى «وَما يُبْدِئُ الْباطِلُ وَما يُعِيدُ» .

أي ذهب واضمحل، بحيث لم يبق له أثر، مأخوذ من هلاك الحي، وأنه إذا هلك لم يبق له إبداء- أي فعل ابتداء- ولا إعادة- أي فعله ثانيا- كما يقال: لا يأكل ولا يشرب، أي ميت. فالكلام كناية عما ذكر، أو مجاز متفرع على الكناية.

[سورة سبإ (34) : آية 50]

قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّما أَضِلُّ عَلى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِما يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ (50)

الإعراب:

(ضللت) في محلّ جزم فعل الشرط (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّما) كافّة ومكفوفة (على نفسي) متعلّق ب (أضلّ) ، (اهتديت) مثل ضللت (الفاء) رابطة لجواب الشرط (ما) حرف مصدريّ (إليّ) متعلّق ب (يوحي) .

والمصدر المؤوّل (ما يوحي..) في محلّ جرّ ب (الباء) متعلّق بمحذوف خبر، والمبتدأ مقدّر تقديره اهتدائي.

جملة: «قل....» لا محلّ لها استئنافيّة.

وجملة: «إن ضللت ... » في محلّ نصب مقول القول.

وجملة: «إنّما أضلّ....» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.

وجملة: «إن اهتديت ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة ضللت.

وجملة: «يوحي ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .

وجملة: « (يوحي) ربّي (اهتدائي) » في محلّ جزم جواب الشرط الثاني مقترنة بالفاء.

وجملة: «إنّه سميع ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة-

طور بواسطة نورين ميديا © 2015