وجملة: «إن يسلبهم الذباب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ الذين تدعون.
وجملة: «لا يستنقذوه ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «ضعف الطالب ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تقريريّ- (ما) نافية (حقّ) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو مضاف إلى المصدر، منصوب (اللام) المزحلقة للتوكيد.
وجملة: «ما قدروا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّ الله لقويّ ... » لا محلّ لها تعليليّة.
(ذبابا) ، اسم جنس واحدته ذبابة زنة فعالة، ويجمع على ذبّان بكسر الذال وضمّها وتشديد الباء، وعلى أذبّة زنة أغربة، وهو مأخوذ من ذبّ إذا طرد وآب إذا رجع.
(الطالب) ، اسم فاعل من طلب الثلاثيّ، وزنه فاعل.
(المطلوب) ، اسم مفعول من طلب الثلاثيّ، وزنه مفعول.
1- المثل في القرآن:
نوهنا مرارا عن دور المثل في القرآن الكريم. ونعود هنا لنقف عند هذه الآية التي تقارن بين قدرة الآلهة المزعومة، سواء أكانت إنسانا أم حيوانا أم جمادا، وعجزها عن خلق ذبابة واحدة، ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا، وبين قدرة الذباب الذي هو من أضعف خلق الله، ولكن قد يسطوا على ما في حوزة الإنسان وسائر تلك الآلهة، فيسلبها بعضها، ويقف ذلك المسلوب عاجزا أمام الذباب، لا يستطيع أن يستنقذ ما سلب منه.
أليس من الحق، أن نصف السالب والمسلوب بالضعف؟! ولعل هذه الآية قد