(أنّى يكون لي غلام) مرّ إعرابها (?) ، (الواو) حاليّة، والثانية عاطفة (أك) مضارع مجزوم وعلامة الجزم السكون الظاهر على النون المحذوفة للتخفيف (بغيّا) خبر أك منصوب.
جملة: «قالت ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يكون لي غلام ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لم يمسسني بشر ... » في محلّ نصب حال.
وجملة: «لم أك بغيّا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة يمسسني
(بغيّا) ، صفة مشبّهة من بغت تبغي، لام الكلمة ياء. قيل وزنه فعيل ولم تلحقه تاء المؤنّث لأنّه من الصفات اللاحقة بالأنثى مثل حائض وطالق، وقيل هو فعول- وهذا الوزن لا تلحقه التأنيث غالبا كصبور- وحينئذ فيه إعلال بالقلب إذ اجتمعت الواو والياء وجاءت الأولى ساكنة فقلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الثانية ثمّ كسرت الغين اتباعا.
1- أنّى الاستفهامية:
أنّى: تكون استفهامية، وتكون شرطية.
والاستفهامية التي هي موضوع بحثنا تأتي على أربعة معان:
أ- بمعنى «من أين» نحو «أنّى لك هذا» أي من أين لك هذا؟
ب- وتأتي بمعنى «كيف» نحو «أَنَّى شِئْتُمْ» ؟
ج- وتأتي بمعنى «متى» أي متى شئتم؟
ء- وتأتي بمعنى «حيث» أي حيث شئتم. ولاختيار أحد المعاني الأربعة نعود لمقام الكلام. ليس إلا ... !