ويقال: من البر ألا نترك البر مخافة الرياء، ومن العجب أن ترى لنفسك الفضل على الناس وتمقتهم ولا تمقت نفسك.
قال مالك: وإخفاء النوافل كلها، الصلاة وغيرها أحسن.
فصل [4 - في الكذب]
قال ابن مسعود: ما من خصلة في امرئ شر من الكذب.
قيل لمالك: هل يؤدب الرجل أهله وولده على الأيمان بالكذب؟ قال: نعم.
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لا تنظروا إلى صوم امرئ ولا إلى صلاته، ولكن انظروا من إذا حدث صدق، وإذا اؤتمن أدى، وإذا أشفى ورع.
فصل [5 - في النفاق]
قال مالك: وكان الخير لا يعرف في عمر ولا في ابنه عبد الله حتى يقولا أو يعملا.
قال ابن القاسم: أدركت الناس وما يعجبون بالقول.
قال مالك: إنما ينظر إلى العمل.