قال مالك: مر على عمر بن الخطاب رضي الله عنه حمار عليه لبن، فطرح عمر عنه منه استكثره واستثقله ورآه يثقله.
وقال سعيد بن جبير: لو كان المرء لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر حتى لا يكون فيه شيء، ما أمر أحد بمعروف ولا نهي عن منكر.
قال مالك: ومن هذا الذي ليس فيه شيء.
[فصل 3 - في العفو عن المظلمة]
قال مالك: وكان القاسم بن محمد يحلل من ظلمه يكره لنفسه الخصومة.
وكان ابن المسيب: لا يحلل أحدا.
قيل لمالك: أرأيت الرجل يموت ولي عليه دين لا وفاء له به، فقال: الأفضل عندي أن يحلله، وأما الرجل يظلم الرجل أو يغتابه وينقصه فلا أرى ذلك.