الباب [الثالث عشر]
في البينة تتعمد النظر للزاني، وكيف إن قال الزاني: هم عبيد، أو القاذف
للمقذوف: إنه عبد، وتعمد القاضي للجور
[56 - فصل: في البينة تتعمد النظر للزاني، واتهامه لهم بالرق]
قيل لابن القاسم: وإن شهد أربعة على رجل بالزنى، فقالوا: تعمدنا النظر إليهما لنثبت الشهادة؟
فقال: وكيف يشهد الشهود إلا هكذا.
قلت: فإن قال المشهود عليه: هم عبيد، وقال الشهود: نحن أحرار، فهم على قولهم أنهم أحرار، والبينة عليه أنهم عبيد، وأصل الناس عند مالك على الحرية حتى يثبت رقهم.
أبو محمد: وقال أشهب: إن لم يعرفوا فعليهم البينة أنهم أحرار، كالتزكية يقيم الطالب أنهم عدول.