يا ابن المدينيِّ الذي عَرَضَتْ له ... دُنْيَا، فجادَ بدينهِ لينالَهَا
مَاذَا دَعَاكَ إلى انتحال مقالةٍ ... قد كنتَ تَزْعُمُ كافرًا مَنْ قالهَا؟
أَمْرٌ بَدَا لَكَ رُشْدَهُ فتبعتَهُ ... أَم زهرة الدنيا أَردْتَ نوالَهَا؟
ولقد عهدتُكَ مَرَّةً متشدِّدًا ... صَعْبَ المقالة للتي تُدْعَى لها
إِن المرزَّأَ مَنْ يُصاب بدينِهِ ... لا مَنْ يرزَّأَ ناقَة وفِصَالَها
"مناقب الإمام أحمد" لابن الجوزي ص 265 - 266