قال المروذي: قال لي عبد الوهاب: أنت كيف استخرت أن تقيم بسامراء؟

قال المروذي: فذكرت ذلك لأبي عبد اللَّه، فقال: فلم لم تقل له: لا بد للأسير ممن يخدمه؟ ثم قال أبو عبد اللَّه: لا نزال بخير ما كان من الناس من ينكر علينا.

"الآداب الشرعية" 1/ 195

3014 - ما روي في أن ذلك يسر المؤمن ويغيظ المنافق

قال الخلال: أخبرني عمر بن صالح بطرسوس قال: قال لي أبو عبد اللَّه: يا أبا حفص، يأتي على الناس زمان يكون المؤمن فيه بينهم مثل الجيفة، ويكون المنافق يشار إليه بالأصابع.

فقلت: يا أبا عبد اللَّه، وكيف يشار إلى المنافق بالأصابع؟

فقال: يا أبا حفص، صيَّروا أمر اللَّه فُضولًا.

قال: المؤمن إذا رأى أمرًا بالمعروف أو نهيا عن المنكر لم يصبر حتى يأمر وينهى. يعني قالوا: هذا فضول.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015