قال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل يقول: يوم الشك على وجهين: فأما الذي لا يصام فإذا لم يحل دون منظره سحاب أو قتر، فأما إذا حال دون منظره سحاب أو قتر: يصام.

"مسائل أبي داود" (613).

قال أبو داود: وسألت أحمد في عقب شعبان ليلة الثلاثين منها بعد المغرب عن الصوم؟

فنظر إلى السماء فقال: إذا قتر ولطخ يصبح صيام.

فسمعته من الغد سئل فقال: نحن صيام.

فقيل له: إن أفطر الناس؟

فقال: لا، نحن صيام. أي: لا نفطر وإن أفطر الناس.

وسمعته قال: أنا أذهب إلى حديث ابن عمر: إن حال دون منظره سحاب أو قتر أصبح صائمًا (?).

فقال له رجل: أصبح -يعني ابن عمر- صائمًا ينتظر الأخبار؟

قال: لا -يعني: أن ابن عمر كان يتمُّ صيامه، ولم يكن يفطر إذا أزمع على الصوم من الليل، فأفطر الناس يومئذ وأتممنا مع أحمد صيامنا.

"مسائل أبي داود" (614).

قال أبو داود: وسمعت أحمد سئل عن يوم الشك يصومه الرجل؟

قال: يعيد الصوم ولا يجزئه؛ وذلك أن حفصة قالت: لا صيام لمن لم يجمع الصوم من الليل، وهذا ليس بمجمع.

"مسائل أبي داود" (615).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015