يا رسول اللَّه، ألا ندعو لك عمر؟ فسكت.
قلت: يا رسول اللَّه، ألا ندعو لك عليًّا؟ فسكت، قلنا: ألا ندعو لك عثمان؟ قال: "بلى"، قالت: فأرسلنا إلى عثمان فجاء، فخلا به، فجعل يكلمه ووجه عثمان يتغيَّر.
قال قيس: فحدثني أبو سهل أن عثمان قال يوم الدار حين حصر: إن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عهد إلي عهدًا، فأنا صابر عليه.
قال إسماعيل: قال قيس: فكانوا يرونه ذلك اليوم (?).
قال الخلال: أخبرني عبد الملك، قال: ثنا ابن حنبل، قال: ثنا وكيع، عن مسعر، عن عمران بن عمير، عن كلثوم الخزاعي، قال: سمعت ابن مسعود يقول: ما أحب أني رميت عثمان بسهم وأن لي مثل أحد ذهبًا. قال مسعر: أراه قال: أريد قتله (?).
قال الخلال: أخبرني عبد الملك قال: ثنا ابن حنبل قال: ثنا وكيع، عن الأعمش، عن منذر، عن ابن الحنفية قال: كان علي عند أحجار الزيت، قال: فقيل له: هذا الرجل مقتول. قال: فذهب فضبطنا، قال: فقلنا: إن القوم يريدون أن يرتهنوك. فأخذ عمامة له سوداء فرمى بها إليهم، ثم قال: اللهم لم أقتُل، ولم أمالِ.