"الخلافة في أمتي ثلاثون سنة" ونستعمل الخبرين جميعًا، ما قال سفينة وما قال ابن عمر، ولا نعيب من ربَّع بعليٍّ؛ لقرابته وصهره وإسلامه القديم وعدله، وأن أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الذين كانوا معه سموه أمير المؤمنين، وأقام الحدود، ورجم، وحج بالناس، ودُعي أمير المؤمنين، ثم لم يعتب عليه في قسمته بالعدل، وكل ما كان عليه من مضى من اتباعهم الحق.
سألت أبي رحمه اللَّه عن التفضيل بين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضوان اللَّه عليهم، فقال: أبو بكر وعمر وعثمان، وعلي الرابع من الخلفاء.
قلت لأبي: إن قوما يقولون: إنه ليس بخليفة.
قال: هذا قول سوء رديء.
وقال: أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كانوا يقولون له: يا أمير المؤمنين. أفنكذبهم وقد حج وقطع ورجم، فيكون هذا إلا خليفة؟ !
"السنة" لعبد اللَّه 2/ 573 - 574 (1346 - 1349)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، ثا أبو معاوية نا سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن ابن عمر قال: كنا نعد -ورسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حي وأصحابه متوافرون- أبو بكر وعمر وعثمان، ثم نسكت.
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، نا وكيع، عن هشام بن سعد، عن عمرو بن أسيد، عن ابن عمر -رضي اللَّه عنه- قال: كنا نقول في زمن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: رسول اللَّه خير الناس، ثم أبو بكر، ثم عمر.
"السنة" لعبد اللَّه 2/ 574 (1350 - 1351)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، ثا بشر بن شعيب بن أبي حمزة أبو القاسم، حدثني أبي، عن الزهري، أخبرني سالم بن عبد اللَّه بن عمر، قال: كنا