عمر كتب إليهم: إن رضيتم بالرزق الأول وإلا فاعتزلوا عملنا، وقال: وقد كان معاوية -يعني: ابن أبي سفيان- استعمل مكان يزيد. قال: فأما معاوية وعمرو فرضيا، وأما خالد فاعتزل، قال فكتب إليهما عمر: أن اكتبا لي كل مال، وهو لكما. ففعلا، قال: فجعل لا يقدر لهما بعد على مال إلا أخذه فجعله في بيت المال.

"فضائل الصحابة" 1/ 358 - 359 (3/ 383 - 384)

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر، قثنا شعبة، عن حُصَيْن، عن ابن أبي ليلى، قال: تداروا في أمر أبي بكر وعمر، فقال رجل من عطارد: عمر أفضل من أبي بكر. فقال الجارود: بل أبو بكر، أبو بكر أفضل منه. قال: فبلغ ذلك عمر. قال: فجعل ضربًا بالدرة حتى شغر برِجْلَيْه، ثم أقبل إلى الجارود فقال: إليك عني. ثم قال عمر: أبو بكر كان خير الناس بعد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في كذا وكذا. قال: ثم قال عمر: من قال غير هذا أقمنا عليه، ما نُقِيمُ على المفتري.

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية، قثنا هارون بن سَلمان، عن عمرو بن حريث قال: سمعت عليًّا يقول: خير الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر، ولو شئت أن أسمي الثالث.

"فضائل الصحابة" 1/ 367 - 368 (396 - 397)

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، نا سُفْيان بن عُيَيْنَة، عن ابن أبي خالد وأبو معاوية، قثنا إسماعيل، عن الشعبي، عن أبي جُحَيْفة قال: سمعتُ عليًّا يقول: خير هذِه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر، ولو شئت لحدثتكم بالثالث. لم يقل أبو معاوية: سمعت عليًّا.

"فضائل الصحابة" 1/ 370 (403)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015