قال الخلال: قال المروذي: حدثنا أبو عبد اللَّه قال: ثنا عبد اللَّه بن نمير قال: ثنا الأعمش، عن عمارة قال: ثنا أبو عمار، قال: قال حذيفة: إن الرجل ليصبح بصيرًا ثم يمسي وما ينظر بِشُفْرٍ.
"السنة" للخلال 2/ 158 (1611)
قال عمر بن صالح البغدادي: قال أحمد بن حنبل: يأتي على المؤمن زمان إن استطاع أن يكون حلسًا فليفعل.
قلت: ما الحلس؟ قال: قطعة مسح في البيت ملقى (?).
"طبقات الحنابلة" 2/ 107 - 108
قال المروذي: سُئل أبو عبد اللَّه- يعني: أحمد بن حنبل- أين ترى إذا كره المكان الذي هو فيه أن ينتقل؟ قال: إلى المدينة.
قيل: فغير المدينة؟ قال: مكة.
قيل: فغير هذا؟ قال: الشام، والشام أرض المحشر، ثم قال: دمشق؛ لأنها يجتمع إليها الناس إذا غلبت عليهم الروم.
ونقل أبو طالب عن أحمد قريبًا من ذلك، وزاد: قلت له: فأصير إلى دمشق؟ قال: نعم.
قلت: فالرملة؟ قال: لا، هي قريبة من الساحل.
نقل حنبل عن أحمد قال: إذا لم يكن للرجل حرمة فالساحل والرباط أعظم للأجر، يرد عن المسلمين، والشام بلد مبارك.
قال يعقوب بن بختان: سمعت أبا عبد اللَّه -يعني: أحمد- يقول: كنت آمر بحمل الحريم إلى الشام، فأما اليوم فلا.