قال عبد اللَّه: حدثني أبي، نا محمد بن سلمة، أنبأنا خصيف، قال: قال عمر [بن عبد العزيز] لغيلان: ألست تقر بالعلم؟ . قال: بلى.
قال: فما تريد من أن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ يقول: {فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ (161) مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ (162) إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ (163)} (?) [الصافات: 161 - 163].
"السنة" لعبد اللَّه 2/ 428 - 429 (947).
قال الخلال: أخبرنا أبو بكر المروذي قال: سألت أبا عبد اللَّه عن عمرو بن عبيد. قال: كان لا يقر بالعلم، وهذا الكفر باللَّه عَزَّ وَجَلَّ.
وقال الخلال: وأخبرني محمد بن يحيى الكحال، أن أبا عبد اللَّه قال: القدري الذي يقول: إن اللَّه لم يعلم الشيء حتى يكون، هذا كافر.
وقال الخلال: أخبرني علي بن عيسى، أن حنبلا حدثهم في هذِه المسألة، أن أبا عبد اللَّه قال: ولم يزل اللَّه عالمًا.
وقال الخلال: وأخبرني عصمة بن عصام، أن حنبلًا حدثهم قال: قلت لأبي عبد اللَّه: آدم عليه السلام خلقه اللَّه للأرض، وعلم ما هو كائن منه قبل أن يكون، قال اللَّه عَزَّ وَجَلَّ للملائكة: {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} [البقرة: 30]، هذا قبل أن يخلق آدم، قد علم اللَّه ما هو كائن منه قبل أن يكون، وسمعت أبا عبد اللَّه يقول: علم اللَّه عَزَّ وَجَلَّ أن آدم سيأكل من الشجرة التي نهاه عنها قبل أن يخلقه.
"السنة" للخلال 1/ 417 - 418 (863 - 866)
قال الخلال: أخبرنا أبو بكر المروذي قال: قلت لأبي عبد اللَّه: الرجل يكون له قرابة قدري؟ . قال: القدري لا يخرجه من الإسلام.
قلت: أولئك لم يكونوا يدعون إلى القدر، فأما من كان عالمًا وجحد