فقال: قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في حديث الشفاعة "فأقول: أمتي أمتي" (?).
قال أبي: فليس يرى أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يشفع إلا في أمته المسلمين.
فقلت لأبي: فأمة من هم؟
فقال: قال عليه السلام: "بعثت إلى الأحمر والأسود" (?) فمن أسلم منهم فقد دخل في أمته.
قال عبد اللَّه: قال أبي: {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ}، فقال: ابن عباس وغيره قالوا: عيسى (?). ثم تلا: {وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158) وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ} [النساء: 157 - 159].
وقال: فهذا يدل على أنه عيسى، ليس هو محمد صلى اللَّه عليه وسلم، وإنما هو عيسى.
"مسائل عبد اللَّه" (1596 - 1597)
وقال عبد اللَّه: قال أبي في سورة هود: {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ} [هود: 17]. قال ابن عباس: جبريل (?)، وقال مجاهد: محمد صلى اللَّه عليه وسلم (?).