الثوب من الرجل الذى أكره كلامه ومبايعته أعني: الجهمي؟
قال: دعني حتى أنظر. فلما كان بعدما سألته عنها، قال: توق مبايعته.
قلت لأبي عبد اللَّه: فإن بايعته وأنا لا أعلم.
قال: إن قدرت أن ترد البيع فافعل.
قلت: فإن لم يمكنِّي، أتصدق بالثمن؟
قال: أكره أن أحمل الناس على هذا؛ فتذهب أموالهم.
قلت: فكيف أصنع؟ قال: ما أدري، أكره أن أتكلم فيه بشيء.
قلت: إنما أريد أن أعرف مذهبك. قال: أليس بعت ولا تعرفه؟
قلت: نعم. قال: أكره أن أتكلم فيه بشيء، ولكن أقل ما هاهنا أن تصدق بالربح وتوقى مبايعتهم.
قال الخلال: أخبرنا محمد بن علي أن يعقوب بن بختان حدثهم أن رجلا قال لأبي عبد اللَّه: ما تقول في رجل من الجهمية يموت ولا يشهد أحد من أصحابه، أندفنه؟
قال لي: أقل ما يكون هذا، أرجو ألا تبتلى بهذا. ثم قال: بلغني أن بعض [. . .] (?) من أن رجلا منهم ضرب عنقه، فطرحوه فيها، فلم يصل عليه.
قال الخلال: أخبرني الحسين بن عبد اللَّه النعيمي، عن الحسين بن الحسن، قال: ثنا يعقوب بن بختان، أن أبا عبد اللَّه قال: لا يصلى على الجهمي.
قال الخلال: أخبرني عبد الملك الميموني، قال: سمعت أبا عبد اللَّه يذكر الجهمية، فقال رجل لأبي عبد اللَّه: أرأيت إن مات في قرية ليس فيها