قال الخلال: وأخبرنا أبو بكر المروذي قال: قال أبو عبد اللَّه: بلغني عن إبراهيم بن سعد، وسعيد بن عبد الرحمن الجميح، ووكيع بن الجراح، ووهب بن جرير، وسليمان بن حرب، قالوا: إن القرآن ليس بمخلوق. زاد المروذي وكيعًا.

"السنة" للخلال 2/ 220 (1840)

قال الخلال: أخبرني علي بن عيسى أن حنبلًا حدثهم قال: سمعت أبا عبد اللَّه قال: من زعم أن القرآن مخلوق فقد زعم أن اللَّه مخلوق.

ثم قال أبو عبد اللَّه: لا إله إلا اللَّه، ما أعظم هذا القول وأشده! هذا الذى كنا نحذره أن يكون.

قال أبو بكر الخلال: ومعنى قول أبي عبد اللَّه عندي -واللَّه أعلم- هذا الذى كنا نحذر ما روي عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يكون قوم يقولون: هذا اللَّه خلق الخلق، فمن خلق اللَّه؟ " (?)، لأن هذا معنى ذاك.

قال الخلال: وأخبرني عبد الملك بن عبد الحميد الميموني؛ أنه قال لأبي عبد اللَّه: ما تقول فيمن قال: إن أسماء اللَّه عَزَّ وَجَلَّ محدثة؛ فقال: كافر.

ثم قال لي: اللَّه من أسمائه، فمن قال: إنها محدثة، فقد زعم أن اللَّه تبارك تعالى مخلوق. فأعظم أمرهم عنده، وجعل يكفرهم، وقرأ علي: {اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (126)} [الصافات: 126]، وقرأ آية أخرى.

قال الخلال: أخبرنا محمد بن سليمان أنه قال لأبي عبد اللَّه أحمد بن حنبل: ما تقول في القرآن؟ قال: عن أي شيء تسأل؟

قلت: كلامه. قال: كلام اللَّه، وليس بمخلوق، ولا تجزع أن تقول:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015