وقال في حديث جابر: "إن قُرَيْشًا مَنَعُونِي أَنْ أُبَلِّغَ كَلَامَ رَبِّي".
وقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لمعاوية بن الحكم: "إِنَّ هذِه الصَّلَاةَ لَا يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلَامِ الآدميين إلا القرآن" (?)، فالقرآن غير الكلام.
وقال أبو بكر الصديق رضي اللَّه عنه: لا، ولكنه كلام اللَّه وقوله.
قال أبو عبد اللَّه: ما أحسن ما احتججت! جبريل جاء إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بمخلوق، والنبي عليه السلام جاء إلى الناس بمخلوق؟ !
قلت: يحزنني أن أقول: هذا كلام جهم -وعلى كل حال هو كلام اللَّه عز وجل. قال: نعم.
ثم أتيته بعد ذلك، فقال: قد وجدت فيه غير آية: {وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا (106)} [الإسراء: 106].
وفي سورة الجمعة: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ} [الجمعة: 2] (?).
قال الخلال: وأخبرني محمد بن علي قال: ثنا يعقوب بن بختان قال: ذكرت لأبي عبد اللَّه أمر الشراك وما جاء فيه من طرسوس فقال: تحذر عنه ولا يجالس ويجفى من دفع عنه وجالسه إذا كان يخبره أمره، إلا أن يكون رجلا جاهلا.
قال: وأخبرنا أبو بكر المروذي قال: قلت لأبي عبد اللَّه أحمد بن محمد بن حنبل: جاءنا كتاب ابن حبان النجار من طرسوس، وفيه كلام الشراك وما شهدوا عليه (?).