قال أبو داود: سمعت أحمد، سئل: هل لهم رخصة أن يقول الرجل: كلام اللَّه، ثم يسكت، فقال: ولم يسكت؟ ! لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت، ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا لأي شيء لا يتكلمون؟ ! (?)
وقال أبو داود: سمعت أحمد ذكر رجلين كانا وقفا في القرآن ودعيا إليه فجعل يدعو عليهما وقال لي: هذا -لأحدهما- فتنة عظيمة، وجعل يذكرهما بالمكروه.
"مسائل أبي داود" (1705 - 1706)
قال أبو داود: سمعت أحمد وقيل له: كتب إليك فلان -رجل من المحدثين كان قذف بالوقف- كتابا به؟
قال: ما أحب مثله إذا كان على ذلك الرأي.
فقيل له: لعل فيه شيئًا، فأذن أن يأتي به.
وقال أبو داود: سمعت أحمد وقيل له: إن فلانا -يعني: هذا الرجل (?) - روى عليك أنك أمرته أن يقف.
قال: وأنا لم أثبته معرفة إلا بعد وإنه ربما سألني الإنسان عن الشيء فأقف، لا أقف إلا كراهية الكلام فيه.
"مسائل أبي داود" (1708 - 1709)