أمر القرآن ما قد وقع، فإن سئلت عنه، ماذا أقول؟
قال لي: ألست أنت مخلوقًا؟ قلت: نعم.
قال: أليس كل شيء منك مخلوقًا؟ قلت: نعم.
قال: فكلامك، أليس هو منك وهو مخلوق؟ قلت: نعم.
قال: فكلام اللَّه أليس هو منه؟ قلت: نعم.
قال: فيكون شيء من اللَّه مخلوقًا؟ ! !
"الإبانة" كتاب الرد على الجهمية 2/ 35 (224 - 225)
قال أبو بكر الأعين: سئل أحمد بن حنبل عن تفسير قوله: القرآن كلام اللَّه منه خرج وإليه يعود، قال أحمد: منه خرج وهو المتكلم به، وإليه يعود.
"الإبانة" كتاب الرد على الجهمية 2/ 36 (226)
قال المروذي: رأيت أحمد بن محمد بن حنبل في النوم وعليه حلتان خضراوان، وفي رجليه نعلان شراكهما من المرجان، وعلى رأسه تاج مكلل بأنواع الجواهر، فقلت: يا أبا عبد اللَّه، ما الذي فعل اللَّه بك؟
قال: غفر لي وتوجني وكساني، وقال لي: يا أبا عبد اللَّه، إنما أعطيتك هذا لمقالتك: القرآن غير مخلوق.
"شرح أصول الاعتقاد" 2/ 404 (624)
قال أبو الحسن محمد بن إسحاق بن راهويه القاضي بمرو: سئل أبي، وأنا أسمع عن القرآن، وما حدث فيه من القول بالمخلوق؛ فقال: القرآن كلام اللَّه وعلمه ووحيه ليس بمخلوق، ولقد ذكر سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار قال: أدركت مشيختنا منذ سبعين سنة يقولون: اللَّه الخالق وما سواه مخلوق، والقرآن كلام اللَّه منه خرج وإليه يعود.
قال أبي: وقد أدرك عمرو بن دينار أجلة أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من