أخبرني عطاء أنه سمع ابن عباس يقول: رأى محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- ربه بقلبه مرتين. قلت: يا أبا عبد اللَّه، عائشة تقول: لم يره، وأظن أني قلت له: وأبو ذر قال: قد اختلفوا في رؤية الدنيا ولم يختلف في رؤية الآخرة إلا هؤلاء الجهمية.
قلت: تعيب على من يكفرهم؟ قال: لا.
قلت: فيكفرون؟ قال: نعم.
"بيان تلبيس الجهمية" 7/ 169 - 170
وروى الخلال عن حبيش بن سندي أن أبا عبد اللَّه سئل عن: حديث ابن عباس أن محمدًا -صلى اللَّه عليه وسلم- رأى ربه، فقال: بعضهم يقول: بقلبه.
فقيل له: أيما أثبت عندك؟ فقال: في رؤية الدنيا قد اختلفوا فيها، وأما في رؤية الآخرة فلم يختلف فيها إلا هؤلاء الجهمية.
قيل له: تعيب على من يكفرهم؟ قال: لا.
قيل: فيكفرون؟ قال: نعم.
"بيان تلبيس الجهمية" 7/ 171.
قال الخلال: أنا أبو بكر المروذي قال: قرأت على أبي عبد اللَّه قال: قرأت على أبي قرة الزبيدي، عن ابن جريح قال: أخبرني عطاء أنه سمع ابن عباس يقول: رأى محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- ربه مرتين.
"بيان تلبيس الجهمية" 7/ 172.
قال الخلال: أخبرنا المروذي، عن أبي عبد اللَّه، عن وكيع، ثنا عباد الناجي، سمعت عكرمة يقول: نعم. رأى محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- ربه حتى انقطع نفسه.
قال الخلال: وأخبرنا المروذي، عن أبي عبد اللَّه، عن يزيد بن عباد قال: سألت الحسن وعكرمة عن قول اللَّه تعالى {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1)} [النجم: 1] قالا: إذا غاب فذكر الحديث {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8)} [النجم: 8].
قال الحسن: (هو ربي) {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9)} [النجم: 9] فقلت: