قال عبد اللَّه: حدثني أبي، نا أبو النضر، نا إبراهيم بن سعد، عن محمد ابن إسحاق، عن عُبَيْد اللَّه بن علي بن أبي رافع، عن أبيه، عن أمه سلمى قالت: اشتكت فاطمة ابنة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- شكواها التي قُبِضَتْ فيها، فكنت أمَرِّضها فأصبحت يومًا كأمثل ما رأيتها في شكواها تلك، قالت: وخرج علي لبعض حاجته فقالت: يا أُمَّه، اسكبي لي غُسْلًا. فسكبت لها غُسْلًا فاغتسلت كأحسن ما رأيتها تغتسل، ثم قالت: يا أُمَّه، أعطيني ثيابي الجدد. فأعطيتها فلبستها، ثم قالت: يا أُمَّه، قدِّمي لي فراشي وسطَ البيت. ففعلتُ، واضطجعتْ فاستقبلت القبلة وجعلتْ يدها تحت خدِّها، ثم قالت: يا أُمَّه، إني مقبوضة الآن، وقد تطهّرت فلا يكشِفْني أحَدٌ. فقُبِضتْ مكانها، قالت: فجاء علي فأخبرته (?).
"فضائل الصحابة" 2/ 903 (1243)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، نا يحيى بن زكريا قال: أخبرني أبي، عن الشعبي قال: خطب علي بنت أبي جَهْل إلى عمّها الحارث بن هاشم، فاستشار النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فيها فقال: "أعن حَسَبها تسألني؟ " قال علي: قد