ردده أبو عبد اللَّه غير مرة، وفخم كلامه، كأنه يحكي إسماعيل، ثم قال لي أبو عبد اللَّه: لعل اللَّه أن يغفر له بها -يعني: محمد بن هارون- ثم ردد الكلام وقال: لعل اللَّه أن يغفر له، لإنكاره على إسماعيل. ثم قال بعد: هو ثبت -يعني: إسماعيل.

قلت: يا أبا عبد اللَّه، إن عبد الوهاب قال: لا يحب قلبي إسماعيل أبدًا، لقد رأيته في المنام كأن وجهه أسود.

فقال أحمد: عافى اللَّه عبد الوهاب، ثم قال: كان معنا رجل من الأنصار يختلف إلى الشيوخ، فأدخلني على إسماعيل، فلما رآني غضب وقال: من أدخل هذا عليَّ؟ فلم يزل مبغضًا لأهل الحديث بعد ذاك الكلام، لقد لزمتُ إسماعيل عشر سنين إلى أن أُعيب، ثم جعل يُحرك رأسه كأنه يتلهفُ. ثم قال: وكان لا ينصف في الحديث.

قلتُ: كيف كان لا ينصف؟

قال: كان يحدث بالشفاعات، ما أحسن الإنصاف في كل شيء.

"المعرفة والتاريخ" 2/ 132 - 133، "تاريخ بغداد" 6/ 238 - 239، "سير أعلام النبلاء" 9/ 112

قال الفضل بن زياد: وسمعت أبا عبد اللَّه يقول: يحيى قبل إسماعيل درجات في كل شيء.

"المعرفة والتاريخ" 2/ 168

قال أبو بكر الأسدي: سمعت أحمد بن حنبل يقول: إسماعيل بن علية إليه المنتهى في التثبت بالبصرة.

قال صالح: قال أبي: قيل لهشيم: إن إسماعيل بن علية يحدث فقال: إلى مثل إسماعيل فاذهبوا.

"الجرح والتعديل" 2/ 154.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015