وكان أكثر ما أراه يقول له: اقرأ: {قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ (49) لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (50)} [الواقعة: 49 - 50].
وقال الخلال: أخبرني إسماعيل بن الفضل بطرسوس قال: سمعت أبا أمية محمد بن إبراهيم قال: سألت أبا عبد اللَّه عن القوم يجتمعون ويقرأ لهم القارئ قراءة حزينة، فيكون ربما أطفئوا السُّرج؟
فقال لي أحمد: إن كان يقرأ قراءة أبي موسى فلا بأس.
"الأمر بالمعروف" (225 - 228)
قال صالح: وسمعت أبي يقول: قال شعبة: لو كلمت أبا حصين لطم عيني.
سمعت أبي يقول: قال أبو حصين: كنت ولا يصطلى بناري.
قال أبي: كان الأعمش يقرئ في المسجد، وكان قارئ يقرأ على الأعمش، فقال للقارئ: إِذا قرأت الحوت فاهمزها.
قال: وكان أبو حصين يسمع قراءتهم، وكان أبو حصين يؤمهم، قال: فصلى بهم، فقرأ الحوت فهمزها، فلما انصرفوا قال الأعمش: لقد أصبح صلب الحوت مكسورًا.
قال: فقام أبو حصين بالنعل فلطمه، فشجه.
قال: وكان أبو حصين رجلًا من العرب.
قال: فلم يقل له الأعمش شيئا.
قال: فتحول الأعمش من بني أسد.