قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، وقال الأشهب، عن الحسن قال: كانوا يقولون: أفضل أخلاق المؤمنين العفو.
"الزهد" ص 349
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا مروان بن شجاع -أبو عمرو- حدثني إبراهيم بن أبي عبلة العقيلي، من أيل بيت المقدس قال: غضب عمر بن عبد العزيز يوما على رجل غضبًا شديدًا فبعث إليه، فأتى به، فجرده ومده في الحبال، ثم دعا بالسياط حتَّى إذا قلنا هو ضاربه قال: خلوا سبيله، أما أني لولا أني غضبان لسؤته قال: وتلا هذِه الآية: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}.
"الزهد" ص 364
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا أبو أحمد، حدثنا رزام بن سعيد، عن أبيه قال: جاء الربيع بن خثيم إلى مسجدنا فربط بغلته ودخل المسجد يصلي فانحلت البغلة فَذُهب بها، فخرج، فسألنا، فقلنا: ما ندري. فقلنا له: أما تدعو عليه، فقال: ذروه لعله يتوب، فيتوب اللَّه عليه، ويستقبل العمل.
"الزهد" ص 409
قال مهنا: سألت أحمد عن رجل ظلمني وتعدى علي، ووقع في شيء عند السلطان: أعين عليه عند السلطان؟ قال: لا، بل اشفع فيه إن قدرت.
قلت: سرقني في المكيال والميزان، أدس إليه من يوقفه على السرقة؟
قال: إن وقع في شيء فقدرت أن تشفع له فاشفع له.
"الآداب الشرعية" 2/ 191
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا سفيان بن عيينة قال: كان يحيى