مِنْ النّاسِ، يُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَإِنْ كانَ في دِينِهِ صَلابَةٌ زِيدَ في بَلائِهِ، وإِن كانَ في دِينِهِ رِقَّةٌ خُفِّفَت عَنْهُ، ولا يَزالُ البَلاءُ في العَبدِ حَتَّى يَمْشِيَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ لَيْسَ عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ" (?).
قال عبد اللَّه: أخبرنا أبي، أخبرنا عوف بن جابر قال: سمعت عبد اللَّه، عن صفوان -يعني: ابن الكلبي- وابنة بنت وهب يذكر عن أبيه، عن وهب قال: إن البلاء للمؤمن كالشكال للدابة.
"الزهد" ص 69 - 70
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا إبراهيم بن خالد، حدثنا منذر الأفطس قال: سمعت وهب بن منبه يقول: في كتب الحواريين: إذا سلك بك سبيل أهل البلاء، فاعلم أنه سلك بك سبيل الأنبياء والصالحين، وإذا سلك بك سبيل أهل الرخاء، فاعلم أنه سلك بك سبيل غير سبيلهم، وخلف بك عن طريقهم.
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا إسماعيل بن يونس، عن الحسن أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "واللَّه، لا يعذب اللَّه عز وجل حبيبه، ولكن قد يبتليه في الدنيا" (?).
"الزهد" ص 71
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا عَبْدُ الرَّزّاقِ، أَنبأنا مَعْمَرٌ، عَنْ زيدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قال: وضَعَ رَجُلٌ يَدَهُ على النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَقال: ما أُطِيقُ أَنْ أَضَعَ يَدِي عَلَيْكَ مِنْ شِدَّةِ حُمّاكَ، فَقال النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِنّا مَعْشَرَ