حسان، عن الحسن قال: دخل سلمان على أبي بكر، وهو يكيد بنفسه، فقال: يا خليفة رسول اللَّه أوصني، فقال له أبو بكر: إن اللَّه عز وجل فاتح عليكم الدنيا، فلا تأخذوا منها إلا بلاغكم، وإن من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة اللَّه عز وجل، فلا تخفرن اللَّه عز وجل في ذمته؛ فيكبك في النار على وجهك.
"الزهد" ص 137
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا أبو عبيدة، حدثنا قرة بن خالد، عن الضحاك قال: قال ابن مسعود: ما أحد أصبح في الدنيا إلا وهو ضيف، وما له عارية، والضيف مرتحل، والعارية مردودة.
"الزهد" ص 204
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا عبد الصمد، حدثنا أبو كعب عبد ربه، صاحب الجريري قال: سمعت الحسن يقول: إن المؤمن في الدنيا غريب، لا يجزع من ذلها، ولا ينافس أهلها في عزها، الناس منه في راحة ونفسه منه في شغل، فطوبى لعبد كسب طيبًا، وقدم الفضل ليوم فقره وفاقته، وجَّهوا هذا الفضل حيث وجَّهه اللَّه، ولا تلقوها ههنا فيما يضركم.
"الزهد" ص 333 - 334
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا الوليد قال: قال عبد الرحمن بن يزيد بن تميم: سمعت بلال بن سعد يقول: يا أهل الخلود ويا أهل البقاء، إنكم لم تخلقوا للفناء، وإنما تنتقلون من دار إلى دار، كما نقلتم من الأصلاب إلى الأرحام، ومن الأرحام إلى الدنيا، ومن الدنيا إلى القبور، ومن القبور إلى الموقف، ومن الموقف إلى الخلود.
"الزهد" ص 461